تخطي إلى المحتوى الرئيسي

100 ألف جندي إسرائيلي على الحدود مع لبنان وهوكشتاين في إسرائيل لمناقشة الحرب.. هل دق ناقوس المعركة؟

في ظل تصاعد وتيرة الهجمات المتبادلة ما بين حزب الله وإسرائيل، نشرت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية صباح الثلاثاء 21 تشرين الثاني/ نوفمبر، تقريرا حول الحشود العسكرية الإسرائيلية على الحدود مع لبنان. ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين أن هناك نحو 100 ألف جندي إسرائيلي على الحدود.

من استعدادت الجيش الإسرائيلي على الحدود الفاصلة
من استعدادت الجيش الإسرائيلي على الحدود الفاصلة © AFP
إعلان

أوردت صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، نقلا عن مصادر أمنية إسرائيلية، أن الجيش الإسرائيلي حشد نحو 100 ألف جندي على الحدود مع لبنان. وأوضحت الصحيفة أن الجنود الإسرائيليين حولوا المناطق الحدودية مع لبنان إلى معسكر غير معلن، حيث انتشرت الدبابات في الشوارع، والمدرعات الآلية مصطفة في أماكن اللعب المخصصة للأطفال، والجنود ينامون في خيام بالعراء.

وأشار مقال الصحيفة إلى أن الجيش الإسرائيلي أرسل مدربين عسكريين إلى القرى، لتحديث المهارات القتالية لجنود الاحتياط، بما في ذلك تدريبهم على المواجهة المباشرة.

نشر التعزيزات على الحدود... إشارة لنقل دائرة الصراع للحدود اللبنانية؟

وفي سياق المواجهة المتبادلة ما بين حزب الله وإسرائيل، والتي كان آخرها صباح اليوم، حيث سقط أربعة قتلى مدنيين بقصف إسرائيلي جنوب لبنان، وأطلق حزب الله صواريخ أصاب أحدها منزلًا تتمركز بها مجموعة من الجنود الإسرائيليين، تطرح التساؤلات حول التعزيزات الإسرائيلية على الحدود، فهل هي إشارة لنقل الصراع مع حزب الله لمواجهة مباشرة؟

أوضح الخبير الاستراتيجي العسكري ناجي ملاعب لمونت كارلو، أنه حتى اليوم لم يتطور الوضع بين حزب الله وإسرائيل سوى بالرشقات بالصواريخ والطائرات المسيّرة، "ولم نشهد أي مواجهة مباشرة أو اشتباكات أرضية".

وأضاف أن إسرائيل "لم تتمكن من تحقيق أي من أهدافها، وحتّى اليوم تحاول تعويض فشلها باتباع العمليات الانتقامية في غزة من قتل وتدمير وتهجير. وتحاول الآن توسيع رقعة مواجهتها على الحدود الشمالية".

وأشار ملاعب إلى أن إسرائيل "لا تعلم ماذا ينتظرها على الجبهة الشمالية" في حال دخولها في مواجهة مباشرة مع حزب الله، كونها ستكون جبهة "مفتوحة طويلة الأمد".

زيارة "هوكشتاين" لإسرائيل... خطوة لتصعيد المواجهة أم لضبطها؟

في هذه الأجواء، وصل مستشار الرئيس الأمريكي جو بايدن لأمن الطاقة آموس هوكشتاين، إلى إسرائيل مساء الإثنين 20 تشرين الثاني/ نوفمبر، لمناقشة قضايا متعلقة بالحدود الشمالية مع لبنان، بما في ذلك كيفية منع اتساع رقعة الصراع في غزة.

حول الزيارة، أكد ملاعب أن الدبلوماسية الأمريكية ناشطة لعزل أي تدخل خارجي يعيق عملية "الانتقام الإسرائيلية"، وذهاب هوكشتاين لإسرائيل انطلاقًا من رؤية الولايات المتحدة بإمكانية إسرائيل لتوسيع جبهتها مع الحدود اللبنانية.

وأشار في السياق ذاته أن هوكشتاين "وسيط مقبول من الطرفين، حزب الله وإسرائيل"، كونه تمكَّن سابقًا من ترسيم الحدود اللبنانية الإسرائيلية.

وكان حزب الله قد أعلن سابقًا أنّه كلما صعدت إسرائيل عملياتها تجاه لبنان، "ستلقى ردا بنفس المستوى أو أكثر".

وفي خطاب سابق له، قال الأمين العام لحزب الله حسن نصر الله "نحن دخلنا المعركة منذ الثامن من أكتوبر/تشرين الأول"، مؤكدا على أن ما يجري على الجبهة اللبنانية "غير مسبوق في تاريخ الكيان الإسرائيلي. ولن يتم الاكتفاء بما يجري على الحدود الإسرائيلية على كل حال".

في المقابل، توعد وزير الدفاع الإسرائيلي يوآف غالانت بأنه "إذا تجرّأ حزب الله على استهداف إسرائيل، فإن ذلك سيكلف لبنان ثمنا باهظا".

ومنذ بدء الحرب في قطاع غزة في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بدأ حزب الله تنفيذ عمليات ضد أهداف عسكرية إسرائيلية، في حين ترد إسرائيل بقصف ما تصفها بتحركات مقاتلي الحزب وبنى تحتية عسكرية تابعة له قرب الحدود. وأسفر القصف المتبادل عن قتلى من الطرفين لتكون المواجهة الأعنف منذ حرب 2006.

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية

مشاركة :
الصفحة غير متوفرة

المحتوى الذي تريدون تصفحه لم يعد في الخدمة أو غير متوفر حاليا.