تخطي إلى المحتوى الرئيسي
ريبورتاج

العوالمُ الأربعةُ..عرض للوحات من رقصاتِ الباليه في بغداد

نشرت في:

العوالمُ الأربعةُ عنوانُ عرضٍ للوحاتِ من رقصاتِ الباليه . أقيمَ على خشبةِ مسرحِ الرشيد في بغداد، وبمشاركةِ اربع عشرة برلينة . الرقصاتُ من تصميمِ مدربِ البالية ميسرة سلام الذي افتتح أولَ اكاديميةِ خاصةٍ للباليه في العراق  

عرض العوالم الاربعة
عرض العوالم الاربعة © أمل صقر- بغداد
إعلان

عوالمُ اربعةُ جسدتْها فتياتٌ باعمارٍ مختلفةٍ من خلالِ رقصاتِ باليه صُممت لنقلِ صورةٍ مستوحاةٍ من فلمِ نايت كراكر وهو احدُ افلامِ والت ديزني الشهيرة، وتلك العوالمُ هي السيركُ والثلجُ والوردُ والحلوياتُ كما يقول مصممُ ومدربُ الرقصاتِ ميسرة سلام الذي على ما يبدو عانى من توفيرِ راقصي باليه فلم يعثر سوى على واحدٍ فقط

" لاحظتم ان لدي عنصر واحد فقط من الذكور ضمن العرض مع العلم ان هذا العنصر قوي جدا، وطاغي على المجموعة بشخصيته . علما ان عمره سبعة اعوام فقط ، على الرغم من ذلك ادى حركات صعبة عليه . حاليا بدءت المس تقبل من الأهالي لتعلم اولادهم من الذكور للباليه ، وانا شخصيا اقدم من خلال اكاديمية بغداد تسهيلات كثيرة للاولاد "

وعن العرض والعوالم التي قدمت قال سلام " بصراحة مازلنا ننهض بمجال فن الباليه ، لذلك من المبكر في العراق ان نقدم لمستنا الخاصة . لذلك نعمل على نقل اللوحات الراقصة العالمية خاصة الكلاسيكية، وفي مرحلة ما بالتاكيد سيكون لنا بصمتنا ضمن هذا الفن الراقي "

وعبر سلام في نهاية حديثة عن فرحته بنجاح عرضه، واقبال الجمهور عليه بشكل كبير الامر الذي يدل على وجود جمهور واسع من العراقيين يرغب بمشاهدة هكذا عروض ، وان تفكيرة بتأسيس أكاديمية باليه بغداد كان صحيحا .

كنت ابحثُ في ارجاءِ المسرحِ عن الراقصِ الصغيرِ الوحيدِ في العرض ، حتى فاجأني بالمجيء نحوي طالبا الحديثَ لاذاعتِنا. عبد الله محمد صاحبُ السبعةِ اعوامٍ والجسدِ الضئيلِ قال إنه استخدم قوتَه لحملِ شريكتِهِ في العرض واضاف:

" استخدمت قوتي لحمل الفتاة في العرض . اديت انا ولافين عرض الفأرة ثم اديت عرض اخر في الختام حملت شريكتي وانزلتها ثم حملتها تدربت من اجل ذلك، وكانت خفيفة ".

عرض العوالم الاربعة
عرض العوالم الاربعة © مونت كارلو الدولية

ضمَ العرضُ اربعَ عشرةَ برلينه ، باعمارٍ مختلفةٍ ووجوهٍ مشرقةٍ مليئةٍ بالبراءةِ وجسدٍ ممشوقٍ تمكن من خلالِهِ القفزَ هنا وهناك على طولِ خشبةِ المسرحِ وكانت اعينُ الحاضرين تتبعُ خطواتِهِن متأملةً خفتَها وبراعتَها . البرلينه يارا روش تحلم بأن تقدمَ ذاتَ يومٍ عرضا على مسرحِ البولشوي الروسي الشهير الذي مضى على تأسيسِهِ اكثرَ من مائتي وخمسين عاما . عن ذلك تقول روش :

" ارغب بأن اواصل مسيرتي  واقدم العروض خارج العراق على مسارح عالمية منهم مسرح البولشوي . أطمح كثيرا لتقديم عروضا على هذا المسرح ، واكمل رقص الباليه خارج العراق وداخله . عائلتي شجعتني كثيرا خاصة أمي وأبي لقد حببوني بهذا الفن من بعد مدربي ميسرة سلام ، وهما يقدمان لي الدعم يشترون لي الازياء ويختارون معي الرقصات ويساعدوني في التدرب عليها ، وهما معي دائما "

عامٌ ونصفٌ فقط من التدريباتِ لتقدمَ عرضَها الاولَ هي البرلينة جود حيدر التي حلمت بان تكونَ راقصةَ باليه وعملت جاهدةً لخفضِ وزنِها لتحقيقِ ذلك وقد نجحت وبدت سعيدة بذلك اثناءَ العرضِ .جود قالت لنا :  

" أحببت فن الباليه منذ صغري عندما كنت اشاهد افلام الكارتون وكنت اقول لعائلتي ارغب بأن اكون برلينه في يوم من الايام ولكن مع الاسف جسدي لم يساعدني فقد كنت سمينة ، لذلك قمت بتخفيض وزني حتى وصلت للوزن المثالي والمقبول لرقص البالية والتحقت بعدها بأكاديمية بغداد للباليه وتدربت لمدة عام ونصف واصبحت اليوم برلينه وحققت حلمي "

اقيمَ العرضُ على خشبةِ مسرحِ الرشيدِ العريقِ الذي افتتح مؤخرا بعد اعادةِ تأهيلِه وعلى مايبدو بأنه لم يتعافى تماما فتأثيرُ ما تعرضَ له من دمارٍ نتيجةَ الحروبِ كان واضحا على جدرانِهِ .على الرغمِ من ذلك لاقى العرضُ استحسانَ الجمهورِ الذي بدى معجبا بما قدم

احدى الحضور وهي من مدينة الموصل وكان ذلك واضحا من لكنتها الموصلية الشهيرة قالت " هذه أول مرة في حياتي احضر عرض باليه مع العلم وانا صغيرة احب عروض الباليه وكنت اتابعها على التلفزيون "

بينما قالت اخرى، وهي ايضا تحضرعرضا للباليه  للمرة الأولى" حسب الامكانيات في العراق اعتقد بان لاعرض كان جميل بشكل خاص الفتيات الصغيرات كن جميلات جدا :

طفلة صغيرة كانت برفقة عائلتها كنت اراقبها اثناء العرض كانت تقفز من مكانها وتصفق واعتلت ملامحها الدهشة طيلة العرض قالت لنا وهي متحمسة " العرض جميل جدا والحركات جميلة جدا ".

عرض العوالم الاربعة
عرض العوالم الاربعة © أمل صقر - بغداد

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية

شاهد الحلقات الأخرى
الصفحة غير متوفرة

المحتوى الذي تريدون تصفحه لم يعد في الخدمة أو غير متوفر حاليا.