الجفافُ يهدّد وجودَ الأهوار جنوبَ العراق

ضيوف مونت كارلو الدولية من أهل قضاء الجبايش جنوب العراق 

السيدة ليلى تقول: من زمن صدام حسين وحتى الآن لم نحصل على شيء، زمان الجيش كان يهدم بيوتنا وحالياً الوضع أسوأ، قبل كان أفضل ربما كان هناك طحين ما تشتريه والمياه موجودة، حالياً كل شيء غير موجود المياه خرب علينا كل شيء، حلالنا مات والحشيش ماكو هذا كل شيء لا يوجد جديد. 

جفاف المياه حول المنطقة أرض صحراء، هكذا يقول السيد بجاي من أهالي الأهوار، يحكي الرجل من الذاكرة : كان لدينا مياه وخير وسمك وثروة حيوانية وثروة سمكية والكثير من السائحين كانوا يأتون إلينا، نحن نعيش حياة بسيطة على الأسماك والقصبة والطيور والحصير، حالياً بعد الجفاف معيشتنا صعبة جدًا نتمنى أن تعود الأمور ببركة الله وآل بيته. 

الأهوار كانت مقصداً سياحيًا لمحبي البساطة والطبيعة، إلا أن هذا القطاع تعرض للانهيار هو الآخر نتيجة عجزه عن تقديم الخدمات لزواره. 

علي صاحب استراحة للسياح في الأهوار يقول: الجفاف أثر بصورة تقريباً ١٠٠٪؜ على حياتنا، السياحة توقفت، الناس التى كانت تعيش على الثروة الحيوانية أو على الثروة السمكية كل شيء انتهى، كانت الأهوار علوة سمك مثل مانقول بالعراقي، كل المحافظات كانت تأتي للتسوق من الأهوار يشترون الأسماك وألبان الجاموس والجبن والقشطة. 

ويضيف علي عن الوضع حاليا أنه منذ جفاف المياه كل شيء غير موجود وحتى اذا جاء أحد السائحين فلا بد أن يجلب معه كل الأمور التى يحتاجها من المحافظة التى يأتي منها، هذا هو الحال معظم الناس هاجرت المكان. 

أزمة الأهوار حملها وفد عراقي الى قمة المناخ في شرم الشيخ. 

أمير حسون متحدثًا عن وزارة البيئة العراقية يؤكد : أن مسؤولين كبار من وزارة الري والكهرباء والخارجية والبيئة يشاركون بقمة المناخ في شرم الشيخ ويتمّ عرض ملف الأهوار أمام قادة دول العالم وبالتأكيد يشكل هذا ضغط على دول الجوار لتحسين كمية المياه الواردة إلى العراق. 

وزارةُ البيئة العراقية حمّلت دولَ الجوار مسؤوليةَ ما حدث في الأهوار ومناطق أخرى قتلها التصحر بعد تقليصِ حصة مياه العراق من قِبل تركيا وإيران، الأمرُ الذي يحتاج الى جهدٍ سياسي ودبلوماسي عاجلْ. هذا وأكدت وزارة البيئة أن الملف في أولى أولويات الحكومةِ الجديدة.