تخطي إلى المحتوى الرئيسي
النشرة الرقمية

الصين حرب المعلومات المضللة على المنصات الاجتماعية وروسيا تطبق عقيدة جيراسيموف

نشرت في:

تتطرق نايلة الصليبي في "النشرة الرقمية" إلى إزالة شركة "ميتا" الشركة المالكة لمنصتي "فيسبوك" و"إنستغرام" لشبكتي تضليل من منصاتها واحدة صينية والأخرى روسية، تستخدمان حسابات مزيفة  لنشر المعلومات المضللة.

شركة ميتا المالكة لمنصتي فيسبوك وإنستغرام، تزيل شبكتي تضليل من منصاتها واحدة صينية والأخرى روسية
شركة ميتا المالكة لمنصتي فيسبوك وإنستغرام، تزيل شبكتي تضليل من منصاتها واحدة صينية والأخرى روسية © نايلة الصليبي - ميتا
إعلان

ميتا تزيل شبكتي تضليل من منصاتها واحدة صينية والأخرى روسية

أعلنت شركة ميتا المالكة لمنصتي فيسبوك وإنستغرام، عن إزالة شبكتي تضليل من منصاتها واحدة صينية والأخرى روسية. فحسب تقرير نشره مدير استخبارات التهديد العالمي في ميتا، بن نيمو فقد كشف خبراء ميتا شبكة تضليل مصدرها الصين، تستهدف الولايات المتحدة والجمهورية التشيك، وبدرجة أقل الدول الناطقة باللغة الصينية والفرنسية.

وقد ركزت هذه الشبكة جهودها على أربع محاور منفصلة وفي أوقات مختلفة. ففي الجمهورية التشيكية، كان نشاط الشبكة مناهضًا للحكومة، مع منشورات تنتقد دعم الدولة التشيكية لأوكرانيا في الحرب مع روسيا وتأثير هذا الدعم على الاقتصاد التشيكي.

وحسب تقرير بن نيمو نشرت هذه الحسابات المزيفة محتوى قليل خلال ساعات العمل في الصين، في أوقات لا يكون الجمهور المستهدف مستيقظًا. فكانت نسبة التفاعل ضئيلة.  وقد أزالت أنظمة ميتا الآلية عددًا من الحسابات وصفحات فيسبوك لانتهاكها معايير الاستخدام، بما في ذلك انتحال الهوية وعدم المصداقية. شارك في عملية الإزالة فيسبوك إنستغرام وأيضا تويتر.

 

شبكة تضليل مصدرها الصين، تستهدف الولايات المتحدة وجمهورية التشيكية
شبكة تضليل مصدرها الصين، تستهدف الولايات المتحدة وجمهورية التشيكية © شركة ميتا

أما المحور الذي أستهدف الولايات المتحدة كان للتأثير على السياسة الأمريكية قبل الانتخابات النصفية المقررة في نوفمبر المقبل.

حسب ميتا استخدمت هذه الشبكة حسابات مزيفة على فيسبوك وإنستغرام منتحلة صفة أمريكيين لنشر آراء بشأن القضايا الخلافية في الولايات المتحدة مثل الإجهاض والأسلحة، بالإضافة لسياسيين بارزين مثل الرئيس جوزف بايدن والسناتورالجمهوري ماركو روبيو.

حسب تقرير ميتا ركزت الشبكة عملها على الولايات المتحدة والجمهورية التشيكية، بين خريف 2021 سبتمبر 2022.

روسيا: مئات الحسابات المزيفة وعشرات المواقع الإخبارية الوهمية

أما شبكة التضليل الثانية روسية المنشأ استخدمت المئات من حسابات المنصات الاجتماعية المزيفة وعشرات المواقع الإخبارية الوهمية لنشر وجهات النظر التي تروج لها روسيا بشأن الحرب في أوكرانيا.

يبدو ان شبكة التضليل الروسية ضخمة بالإضافة لاستخدام المئات من حسابات المنصات الاجتماعية المزيفة لجأت أيضا إلى إنشاء عشرات المواقع الإخبارية الوهمية لنشر وجهات النظر التي تروج لها روسيا بشأن الحرب في أوكرانيا. وقالت ميتا إنها عطلت هذه الشبكة قبل أن تتمكن من الوصول لجمهور عريض. وأضافت الشركة أن هذا "أكبر وأعقد مجهود دعائي روسي" منذ بداية الحرب.

تضمنت عملية التضليل إنشاء أكثر من 60 موقعاً إخباريا صمموا بأسلوب ينسخ تماما  مواقع إخبارية شهيرة، كصحيفة الغارديان البريطانية ومجلة دير شبيغل الألمانية.نشرت هذه المواقع المزيفة روابط لدعاية ومعلومات روسية مضللة حول أوكرانيا.

تضمنت عملية التضليل الروسية  إنشاء أكثر من 60 موقعاً إخباريا صمموا بأسلوب ينسخ تماما  مواقع إخبارية شهيرة، كصحيفة الغارديان البريطانية ومجلة دير شبيغل الألمانية
تضمنت عملية التضليل الروسية إنشاء أكثر من 60 موقعاً إخباريا صمموا بأسلوب ينسخ تماما مواقع إخبارية شهيرة، كصحيفة الغارديان البريطانية ومجلة دير شبيغل الألمانية © شركة ميتا

استخدمت الشبكة الروسية المضللة أكثر من 1600 حساب مزيف على فيسبوك لنشر هذه الدعاية التي تستهدف ألمانيا وإيطاليا وفرنسا وبريطانيا وأوكرانيا.على سبيل المثال أحد التقارير الإخبارية المزيفة حمل عنوان "فيديو: الكشف عما حدث في مدينة "بوتشا"، الذي اتهم أوكرانيا بمقتل مئات الأوكرانيين في المدينة التي يحتلها الروس.

كما نشرت هذه الحسابات الوهمية روابط تقارير إخبارية مزيفة وغيرها من المنشورات والمقاطع المسجلة المصورة المؤيدة لروسيا على فيسبوك وإنستغرام، بالإضافة إلى منصات أخرى من بينها تليغرام وتويتر.

هنا لا بد لي من العودة للتذكير بالقدرات الروسية في التلاعب بالمعلومات على المنصات الاجتماعية. ودور "وكالة بحوث الإنترنت"Internet Research Agency، الروسية، التي أنشئت عام 2013 في مدينة سانت بطرسبرغ، بتمويل وإشراف يفغيني بريغوجين هو وراء مجموعة فاغنر العسكرية الخاصة و هو "اوليغارشي" مقرب من فلاديمير بوتين.

تلجأ روسيا "للحرب الهجينة" التي تعرف باسم "عقيدة جيراسيموف" التي وضعها عام 2013 رئيس هيئة أركان القوات المسلحة الروسية الجنرال فاليري جيراسيموف من خلال شن حرب هجينة سرية وغير معلنة باستخدام البروباغندا، والمؤسسات الاقتصادية، وموارد الطاقة، والفساد ودعم أطراف معارضة وأيضا بالدرجة الأولى حرب المعلومات.  فهو يعتبر أن دور الوسائل غير العسكرية في تحقيق الأهداف السياسية والاستراتيجية نما، وفي كثير من الحالات تجاوزت قوة السلاح في فعاليتها.ومع الثورة الرقمية و نمو و انتشار المنصات الاجتماعية  التحديات الجديدة تتطلب إعادة التفكير في أشكال وأساليب الحرب"

هذه العقيدة تعيد تعريف المفهوم الحديث للصراع بين الدول والحرب التي تتساوى باستخدام الأنشطة السياسية والاقتصادية والمعلوماتية وغيرها من الأنشطة العسكرية. حيث تكمن العناصر الأساسية لعقيدة جيراسيموف في أساس مفهوم حرب الجيل الجديد، واستخدام تقنية المعلومات وغيرها لزعزعة العدو من الداخل عن طريق التلاعب بالرأي العام وزرع الشقاق في الرأي العام في الدول.

يمكن الاستماع لـ "بودكاست النشرة الرقمية" على مختلف منصات البودكاست. الرابط للبودكاست على منصة أبل

للتواصل مع #نايلةالصليبي عبر صفحة برنامَج"النشرة الرقمية"من مونت كارلو الدولية على لينكد إن وعلى تويتر salibi@  وعلى ماستودون  وعبرموقع مونت كارلو الدولية مع تحيات نايلة الصليبي

الرسالة الإخباريةأبرز الأحداث الدولية صباح كل يوم

ابق على اطلاع دائم بالأخبار الدولية أينما كنت. حمل تطبيق مونت كارلو الدولية

شاهد الحلقات الأخرى
الصفحة غير متوفرة

المحتوى الذي تريدون تصفحه لم يعد في الخدمة أو غير متوفر حاليا.